أوضح رئيس مجلس الإعلام في حزب "الكتائب" ساسين ساسين أنه "في المبدأ العام عمل الحكومة يجب أن يكون كاملاً متكاملاً، أما بالنسبة الى الحكومة الحالية فهي لم تعد تمثّل أحداً ولم تعد فاعلة بل إنها حكومة صفقات وفاشلة كما وصفها رئيس الحكومة تمام سلام"، مشيراً إلى أن "نحن لا ننظر الى هذه الحكومة من المنظار السياسي، خصوصاً وأنها لا تبحث في المواضيع السياسية بل يقتصر جدول أعمالها على البنود الإدارية، وبالتالي لسنا أمام حكومة فاعلة كي نقول ما إذا كانت ميثاقية أم لا بل هي حكمت على نفسها بالفشل و"التمريرات" بين أعضائها".
وفي حديث لوكالة "أخبار اليوم"، لفت ساسين إلى انه "عندما يريد "التيار" أن يمرّر بنداً ما لصالحه يحضر ولا ينطق وزيراه بكلمة تتعلق بالمسيحية والميثاقية وحين يكون ممتعضاً أو معارضاً لقرار ما نجده يتحجّج بالميثاقية والحقوق المسيحية"، معتبراً أن "مثل هذه الأمور لم تعد خافية على أحد"، مشيراً الى أن "منظار المصالح هو الغالب عند التيار "الوطني الحر" وعند باقي الأفرقاء في الحكومة".
ورفض "الدخول بالبازارات السياسية التي يلجأ إليها "التيار" أن لم يحصل على أمر ما في المقابل، بمعنى أنه حين يحصل "التيار" على صفقة ما ينسى موضوع الميثاقية"، مشيراً إلى انه "حين خرج "الكتائب" من الحكومة لم يتحدّث "التيار" عن أية مشكلة، بل استمرت الحكومة كما هي".
ونوّه ساسين بـ"الموقف الذي أعلنه حزب "الطاشناق" وبلدية برج حمود أمس بعدم السماح باستقبال النفايات المفرزة في الموقع الموقت على الشاطئ، قائلاً: هذا القرار انتصار للمواطن اللبناني وللحق والحقيقة"، مضيفاً أن "النفايات مشكلة بيئية كبيرة وضررها لا يطاول فقط "الكتائبي"، او أبناء المتن وحدهم، بل الضرر يشمل كل اللبنانيين. وشدّد ساسين على ضرورة العودة الى الخطة الأساسية التي أعدّتها لجنة ترأسها وزير الزراعة أكرم شهيب التي أوصت بمعامل الفرز والمعالجة في المناطق، وبالتالي الطمر يكون لنسبة محدّدة من النفايات تقتصر على العوادم، وعندها لا مشكلة حيثما كان الموقع أكان في الجبال أو الوديان أو البحر".